أشار وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي إلى انه "منذ 5 أعوام، دأبت الوزارة وفي قرار غير مسبوق، على تلزيم عملية تنظيف المجاري والاقنية في كل المناطق وبما يشمل كل الطرق، حتى في مناطق صعبة لم تعالج سابقاً ومنها في قلب العاصمة، حيث البنى التحتية لم تكن مجهزة لهذا التزايد السكاني اضافة الى اهتراء البنى التحتية، وانجزت الوزارة مخططات لمعالجة تلك المشكلات، نُفذ بعضها واستحال على المتبقي منها"، لافتاً إلى ان "وزارة المال رفضت هذه السنة طلبنا بصرف الاموال للمتعهدين المكلفين عمليات التنظيف، وقد ارسلنا بعض الطلبات اكثر من مرة، حتى اننا انذرنا بوقوع فيضانات، لكن وزارة المال بقيت على حجة تصريف الاعمال، وقد اعلنت ذلك صراحة للبنانيين تلافيا لوقوع اي مشكلة".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "النهار"، أضاف ان "المشكلة ليست مالية فقط، فثمة أسباب جذرية متعلقة بالبنى التحتية، وأخرى بما له علاقة بالبلديات وهو خارج صلاحيات الوزارة، اضافة الى مشكلة المال التي هي أساسية"، قائلاً: "ولاننا في فترة تصريف اعمال، رفعت كتابا الى مجلس الوزراء، فكان الجواب بعدم الحاجة الى موافقات استثنائية لاننا في مرحلة تصريف اعمال، ورغم تعميم رئيس الحكومة، لم تُصرف الاموال".
كما أشار العريضي إلى انها "ليست المرة الاولى التي نمرّ فيها بفترة تصريف اعمال، فقد مررنا بـ3 منها منذ العام 2008، ولم تتعطل الاعمال، لذلك، لا نحتاج الى قرارات من الحكومة بل هناك سوء ادارة في بعض الوزارات، زاد منها الحدث السوري وخلافاتنا في الداخل، علينا ان ندرك ان ثمة استمرارية للقطاعات، وهناك مصالح للناس"، قائلاً أيضا: "نحن لا نصرّف اعمالا بل نصرف وقتا".